المسألة الثالثة : قالت
المعتزلة : الآية تدل على أنه قادر على الظلم ؛ لأنه تمدح بتركه ، ومن تمدح بترك فعل قبيح ، لم يصح منه ذلك التمدح إلا إذا كان هو قادرا عليه ، ألا ترى أن الزمن لا يصح منه أن يتمدح بأنه لا يذهب في الليالي إلى السرقة .
والجواب
أنه تعالى تمدح بأنه لا تأخذه سنة ولا نوم ، ولم يلزم أن يصح ذلك عليه ، وتمدح بأنه لا تدركه الأبصار ، ولم يدل ذلك عند
المعتزلة على أنه يصح أن تدركه الأبصار .