المسألة الثانية والعشرون :
اللفظ إما أن يكون مهملا ، وهو معلوم أو مستعملا وهو على ثلاثة أقسام :
أحدها : أن لا يدل شيء من أجزائه على شيء من المعاني ألبتة وهذا هو اللفظ المفرد ، كقولنا : فرس وجمل .
وثانيها : أن لا يدل شيء من أجزائه على شيء أصلا حين هو جزؤه ، أما باعتبار آخر فإنه يحصل لأجزائه دلالة على المعاني ، كقولنا " عبد الله " فإنا إذا اعتبرنا هذا المجموع اسم علم لم يحصل لشيء من أجزائه دلالة على شيء أصلا .
أما إذا جعلناه مضافا ومضافا إليه فإنه يحصل لكل واحد من جزأيه دلالة على شيء آخر ، وهذا القسم نسميه بالمركب .
وثالثها : أن يحصل لكل واحد من جزأيه دلالة على مدلول آخر على جميع الاعتبارات وهو كقولنا : " العالم حادث ، والسماء كرة ، وزيد منطلق " وهذا نسميه بالمؤلف .