النوع الرابع من العمومات : قوله تعالى : (
سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) [ آل عمران : 180 ] توعد على
منع الزكاة .
النوع الخامس من العمومات : لفظة " كل " وهو قوله تعالى : (
ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به ) [ يونس : 54 ] فبين ما يستحق الظالم على ظلمه .
النوع السادس : ما يدل على أنه سبحانه لا بد وأن يفعل ما توعدهم به وهو قوله تعالى : (
قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد .
ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ) [ ق : 28 ، 29 ] بين أنه لا يبدل قوله في الوعيد ، والاستدلال بالآية من وجهين :
أحدهما : أنه تعالى جعل
العلة في إزاحة العذر تقديم الوعيد ، أي بعد تقديم الوعيد لم يبق لأحد علة ولا مخلص من عذابه .
والثاني : قوله تعالى : (
ما يبدل القول لدي ) [ ق : 29 ] وهذا صريح في أنه تعالى لا بد وأن يفعل ما دل اللفظ عليه ، فهذا مجموع ما تمسكوا به من عمومات القرآن .