صفحة جزء
المسألة الرابعة :

إنما اختص الإعراب بالحرف الأخير من الكلمة لوجهين :

الأول : أن الأحوال العارضة للذات لا توجد إلا بعد وجود الذات . واللفظ لا يوجد إلا بعد وجود الحرف الأخير منه ، فوجب أن تكون العلامات الدالة على الأحوال المختلفة المعنوية لا تحصل إلا بعد تمام الكلمة .

الثاني : أن اختلاف حال الحرف الأول والثاني من الكلمة للدلالة على اختلاف أوزان الكلمة ، فلم يبق لقبول الأحوال الإعرابية إلا الحرف الأخير من الكلمة .

المسألة الخامسة :

الإعراب ليس عبارة عن الحركات والسكنات الموجودة في أواخر الكلمات بدليل أنها موجودة في المبنيات ، والإعراب غير موجود فيها ، بل الإعراب عبارة عن استحقاقها لهذه الحركات بسبب العوامل المحسوسة ، وذلك الاستحقاق معقول لا محسوس ، والإعراب حاجة معقولة لا محسوسة .

التالي السابق


الخدمات العلمية