المسألة التاسعة عشرة :
أقسام الإعراب ثلاثة :
الأول :
الإعراب بالحركة ، وهي في أمور ثلاثة :
أحدها : الاسم الذي لا يكون آخره حرفا من حروف العلة ، سواء كان أوله أو وسطه معتلا أو لم يكن ، نحو رجل ، ووعد ، وثوب .
وثانيها : أن يكون آخر الكلمة واوا أو ياء ويكون ما قبله ساكنا ، فهذا كالصحيح في تعاقب الحركات عليه ، تقول : هذا ظبي وغزو ، ومن هذا الباب المدغم فيهما كقولك : كرسي وعدو ؛ لأن المدغم يكون ساكنا ، فسكون الياء من كرسي والواو من عدو كسكون الباء من ظبي والزاي من غزو .
وثالثها : أن تكون الحركة المتقدمة على الحرف الأخير من الكلمة كسرة ، وحينئذ يكون الحرف الأخير ياء ، وإذا كان آخر الكلمة ياء قبلها كسرة ، كان في الرفع والجر على صورة واحدة وهي السكون ، وأما في النصب فإن الياء تحرك بالفتحة ، قال الله تعالى : (
أجيبوا داعي الله ) [ الأحقاف : 31 ] .
القسم الثاني من الإعراب : ما يكون بالحرف وهو في أمور ثلاثة :
أحدها : في الأسماء الستة مضافة ، وذلك جاءني أبوه وأخوه وحموه وهنوه وفوه وذو مال ، ورأيت أباه ومررت بأبيه ، وكذا في البواقي .
وثانيها : " كلا " مضافا إلى مضمر ، تقول : جاءني كلاهما ، ومررت بكليهما ورأيت كليهما .
وثالثها : التثنية والجمع تقول : جاءني مسلمان ومسلمون
[ ص: 50 ] ورأيت مسلمين ومسلمين ، ومررت بمسلمين . ومسلمين .
والقسم الثالث :
الإعراب التقديري وهو في الكلمة التي يكون آخرها ألفا ، وتكون الحركة التي قبلها فتحة ، فإعراب هذه الكلمة في الأحوال الثلاثة على صورة واحدة ، تقول : هذه رحا ورأيت رحا ومررت برحا .