( الشرح ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في مسنده ، وأبو داود في سننه وغيرهما بأسانيد حسنة ، وهو من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق صاحب المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق يحتج به عند الجمهور إذا قال : أخبرني أو حدثني أو سمعت ; ولا [ ص: 410 ] يحتج به إذا قال عن ; لأنه منسوب إلى تدليس وقد قال في رواية أبي داود عن nindex.php?page=showalam&ids=12217محمد بن إبراهيم ; وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12217محمد بن إبراهيم ، فثبت بذلك سماعه وصار الحديث حسنا ; وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم أحاديث بمعنى بعضه .
وأما إزالة الشعر والظفر فاحتج لهما nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي والمحققون بالأحاديث الصحيحة السابقة في باب السواك في الندب العام إليهما ، وأنهما من خصال الفطرة المندوب إليهما .
وأما ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس من النهي عنهما يوم الجمعة قبل الصلاة فباطل ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وضعفه .
وأما لبس البرد فرواه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=28078كان للنبي صلى الله عليه وسلم برد يلبسه في العيدين والجمعة } رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وقوله صلى الله عليه وسلم " واستن " بتشديد النون أي تسوك ، ويقال : أنصت ونصت وتنصت ثلاث لغات ذكرهن الأزهري وغيره أفصحها : أنصت ، وبها جاء القرآن العزيز ، وسبق في الإنصات للخطبة بيان الفرق بينه وبين الاستماع ، nindex.php?page=showalam&ids=24وسمرة بن جندب بضم الدال وفتحها .
وقوله " أفضل الثياب البياض " كان الأحسن أن يقول البيض ، ويصح البياض على تقدير أفضل ألوان الثياب البياض ; وهو معنى الحديث " البسوا ثياب البيض ، أي ثياب الألوان البيض ، والبسوا بفتح الباء " .
[ ص: 411 ] وأما أحكام الفصل ) فقال أصحابنا : يستحب مع الاغتسال للجمعة أن يتنظف بإزالة أظفار وشعر وما يحتاج إلى إزالته كوسخ ونحوه ، وأن يتطيب ويدهن ويتسوك ويلبس أحسن ثيابه ، وأفضلها البيض ، ويستحب للإمام أكثر مما يستحب لغيره من الزينة وغيرها ، وأن يتعمم ويرتدي ، وأفضل ثيابه البيض كغيره .
هذا هو المشهور ، وذكر الغزالي في الإحياء كراهة لباسه السواد .
وقاله قبله أبو طالب المكي ، وخالفهما الماوردي فقال في الحاوي : يجوز للإمام لبس البياض والسواد .
قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة يلبسون البياض .
واعتم النبي صلى الله عليه وسلم بعمامة سوداء قال : وأول من أحدث السواد بنو العباس في خلافتهم شعارا لهم .
ولأن الراية التي عقدت للعباس يوم فتح مكة ويوم حنين كانت سوداء ، وكانت راية الأنصار صفراء .
قال : فينبغي للإمام أن يلبس السواد إذا كان السلطان له مؤثرا ; لما في تركه من مخالفته ، وقال في كتابه الأحكام السلطانية ينبغي للإمام أن يلبس السواد ، ويستدل بحديث nindex.php?page=showalam&ids=146عمرو بن حريث .
والصحيح أنه يلبس البياض دون السواد إلا أن يغلب على ظنه ترتب مفسدة على ذلك من جهة السلطان أو غيره ، والله أعلم .
واعلم أن هذا المذكور من استحباب الغسل والطيب والتنظف بإزالة الشعور المذكورة والظفر والروائح الكريهة ولبس أحسن ثيابه - ليس مختصا بالجمعة بل هو مستحب لكل من أراد حضور مجمع من مجامع الناس ، نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي واتفق عليه الأصحاب وغيرهم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : أحب ذلك كله للجمعة والعيدين وكل مجمع تجتمع فيه الناس ، قال : وأنا لذلك في الجمع ونحوها أشد استحبابا .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي والأصحاب : وتستحب هذه الأمور لكل من أراد حضور الجمعة ونحوها ، سواء الرجال والصبيان والعبيد ، إلا النساء فيكره لمن أرادت منهن الحضور الطيب والزينة وفاخر الثياب ، ويستحب لها قطع الرائحة الكريهة ، وإزالة الظفر والشعور المكروهة .