وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء فرواه أبو داود في سننه في كتاب الطب بإسناد فيه ضعف ، ولم يضعفه أبو داود ، وقد قدمنا أن ما لم يضعفه فهو عنده صحيح أو حسن . قال أصحابنا وغيرهم : يستحب للمريض ومن به سقم وغيره من عوارض الأبدان أن يصبر ، وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة على فضل الصبر ، وقد جمعت جملة من ذلك في باب الصبر في أول كتاب رياض الصالحين ويكفي في فضيلته قوله تعالى ( { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } ) .
ويستحب التداوي لما ذكره المصنف مع غيره من الأحاديث المشهورة في التداوي وإن ترك التداوي توكلا فهو فضيلة .
ويكره تمني الموت لضر في بدنه أو ضيق في دنياه ونحو ذلك للحديث المذكور ، ولا يكره لخوف فتنة في دينه ، ذكره البغوي في شرح السنة وآخرون ، وهو ظاهر مفهوم من حديث أنس المذكور ، وقد جاء عن كثيرين من السلف تمني الموت للخوف على دينه .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=30567لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم } " فضعيف ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وغيرهما وضعفه ظاهر ، وادعى الترمذي أنه حسن . وسنذكر في آخر باب الأطعمة إن شاء الله تعالى جملا تتعلق بالتداوي ونحوه .