( الشرح ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة سبق بيانه ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فيه " { nindex.php?page=hadith&LINKID=5741أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال : [ ص: 433 ] يكفر السنة الماضية } وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فرواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بلفظه ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم زيادة قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=25928فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم } وعاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان ، هذا هو المشهور في كتب اللغة ، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=12112أبي عمرو الشيباني قصرهما . قال أصحابنا : عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم ، وتاسوعاء هو التاسع منه هذا مذهبنا ، وبه قال جمهور ، العلماء وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : عاشوراء هو اليوم التاسع من المحرم ، ثبت ذلك في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وتأوله على أنه مأخوذ من إظماء الإبل ، فإن العرب تسمي اليوم الخامس من أيام الورد ربعا - بكسر الراء - وكذا تسمي باقي الأيام على هذه النسبة فيكون التاسع على هذا عشرا - بكسر العين - والصحيح ما قاله الجمهور وهو أن عاشوراء هو اليوم العاشر وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ ، وهو المعروف عند أهل اللغة .
( الثاني ) أن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم ، كما نهى أن يصام يوم الجمعة وحده ، ذكرهما nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وآخرون .
( الثالث ) الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ، ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر .
( فرع ) اختلف أصحابنا في صوم يوم عاشوراء هل كان واجبا [ ص: 434 ] في أول الإسلام ؟ ثم نسخ ؟ أم لم يجب في وقت أبدا ؟ على وجهين مشهورين لأصحابنا وهما احتمالان ذكرهما nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ( أصحهما ) وهو ظاهر مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وعليه أكثر أصحابنا ، وهو ظاهر نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، بل صريح كلامه أنه لم يكن واجبا قط .