قال المصنف - رحمه الله تعالى - ( وأما الوحش فإنه يحل منه الظباء والبقر لقوله تعالى : { ويحل لهم الطيبات } والظباء والبقر من الطيبات ، يصطاد ويؤكل ، ويحل الحمار الوحشي للآية ولما روي أن nindex.php?page=showalam&ids=60أبا قتادة كان مع قوم محرمين وهو حلال [ ص: 11 ] فسنح لهم حمر وحش فحمل عليها nindex.php?page=showalam&ids=60أبو قتادة فعقر منها أتانا فأكلوا منها وقالوا : نأكل من لحم صيد ونحن محرمون ؟ فحملوا ما بقي من لحمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=28874كلوا ما بقي من لحمها . } ويحل أكل الضبع لقوله عز وجل : { ويحل لهم الطيبات } قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - : ما زال الناس يأكلون الضبع ويبيعونه بين الصفا والمروة . وروى nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=14535الضبع صيد يؤكل } وفيه كبش إذا أصابه المحرم ) .
( الشرح ) حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر صحيح رواه أبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وغيرهم بأسانيد صحيحة قال الترمذي : هو حديث حسن صحيح ، وقوله : سنح هو بسين مهملة ونون مخففة مفتوحتين ثم حاء مهملة أي عرض ( قوله ) يأكلون الضبع ويبيعونه ، الضمير في يبيعونه يعود إلى لحم الضبع ، وإلا فالضبع مؤنثة . وهو بفتح الضاد وضم الباء ويجوز إسكانها ، والتثنية ضبعان والجمع ضباع والمذكر ضبعان بكسر الضاد وإسكان الباء وتنوين النون والجمع ضباعين كسرحان وسراحين .
( أما الأحكام ) فدواب الوحش يحل منها الظباء والبقر والحمر والضبع لما ذكره المصنف ، وهذا كله متفق عليه ، ويحل الوعل بلا خلاف .
( فرع ) الضبع والثعلب مباحان عندنا ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15858وداود ، وحرمهما nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة وقال nindex.php?page=showalam&ids=0016867مالك : يكرهان ، وممن قال بإباحة الضبع nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور وخلائق من الصحابة والتابعين ، وممن أباح الثعلب nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور .