( 1614 ) مسألة : قال : ( وإذا تشاح الورثة في الكفن ، جعل بثلاثين درهما ، فإن كان موسرا فبخمسين ) وجملة ذلك أنه يستحب تحسين كفن الميت ، بدليل ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من أصحابه قبض ، فكفن في كفن غير طائل ، فقال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10523إذا كفن أحدكم أخاه ، فليحسن كفنه } . ويستحب تكفينه في البياض ; لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13900البسوا من ثيابكم البياض ; فإنه أطهر وأطيب ، وكفنوا فيها موتاكم } . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي .
وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحولية
. وإن تشاح الورثة في الكفن ، جعل كفنه بحسب حاله ، إن كان موسرا كان كفنه رفيعا حسنا ، ويجعل على حسب ما كان يلبس في حال الحياة ، وإن كان دون ذلك فعلى حسب حاله . وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي : " جعل بثلاثين درهما ، وإن كان موسرا فبخمسين "
ليس هو على سبيل التحديد ، إذ لم يرد فيه نص ، ولا فيه إجماع ، والتحديد إنما يكون بأحدهما ، وإنما هو تقريب ، فلعله كان يحصل الجيد والمتوسط في وقته بالقدر الذي ذكره ، وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، أنه أوصى أن يكفن بنحو من ثلاثين درهما . والمستحب أن يكفن في جديد ، إلا أن يوصي الميت بغير ذلك ، فتمتثل وصيته .
كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : كفنوني في ثوبي هذين ، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت ، وإنما هما للمهنة والتراب . وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل إلى أن التكفين في الخليع أولى لهذا الخبر ، والأول أولى لدلالة قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه عليه .