[ ص: 296 ] فصل : فإن
قال : أنت الطلاق . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : لا تختلف الرواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في أن الطلاق يقع به ، نواه أو لم ينوه . وبهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك . ولأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فيه وجهان ; أحدهما ، أنه غير صريح ; لأنه مصدر ، والأعيان لا توصف بالمصادر إلا مجازا . والثاني ، أن الطلاق لفظ صريح ، فلم يفتقر إلى نية ، كالمتصرف منه ، وهو مستعمل في عرفهم ، قال الشاعر :
نوهت باسمي في العالمين وأفنيت عمري عاما فعاما فأنت الطلاق وأنت الطلاق
وأنت الطلاق ثلاثا تماما
وقولهم : إنه مجاز . قلنا : نعم ، إلا أنه يتعذر حمله على الحقيقة ، ولا محمل له يظهر سوى هذا المحمل ، فتعين فيه .