( 1205 ) فصل :
إذا أحس بداخل ، وهو في الركوع ، يريد الصلاة معه ، وكانت الجماعة كثيرة ، كره انتظاره ; لأنه يبعد أن يكون فيهم من لا يشق عليه ، وإن كانت الجماعة يسيرة ، وكان انتظاره يشق عليهم ، كره أيضا ; لأن الذين معه أعظم حرمة من الداخل ، فلا يشق عليهم لنفعه ، وإن لم يشق لكونه يسيرا ، فقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ينتظره ما لم يشق على من خلفه .
وهذا مذهب
أبي مجلز ،
والشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16330وعبد الرحمن بن أبي ليلى ،
وإسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور . وقال
الأوزاعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة : لا ينتظره ; لأن انتظاره تشريك في العبادة ، فلا يشرع ، كالرياء . ولنا ، أنه انتظار ينفع ولا يشق ، فشرع ، كتطويل الركعة وتخفيف الصلاة ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الركعة الأولى حتى لا يسمع وقع قدم .
وأطال السجود حين ركب
الحسن على ظهره ، وقال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10958 : إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله } . وقال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12824 : إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة فأخففها كراهة أن أشق على أمه } . وقال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35657 : من أم الناس فليخفف فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة } . وشرع
الانتظار في صلاة الخوف لتدركه الطائفة الثانية ، ولأن منتظر الصلاة في صلاة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر الجماعة ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27450 : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء أحيانا ، وأحيانا إذا رآهم قد اجتمعوا عجل ، وإذا رآهم قد أبطئوا أخر } وبهذا كله يبطل ما ذكروه من التشريك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : والانتظار جائز ، غير مستحب ، وإنما ينتظر من كان ذا حرمة ، كأهل العلم ونظرائهم من أهل الفضل