الفـصـل الأول
فقه الواقع
مفهومه.. عناصره.. أهميته
قبل أن نشرع في تحديد العلاقة بين الدعوة الإسلامية وبـين فـقه الواقع نرى من اللازم أن نبين مفهوم فقه الواقع، وذلك للغموض الذي يشوبه ولعدم التعرض إلى دلالته رغم كثرة تداوله في الآونة الأخيرة.
ونشير هنا إلى أن نظرتنا لن تكون شاملة، وكلمتنا لن تكون أخيرة وحاسمة، وإنما هي اجتهاد نريده أن يتطور من طرف ذوي الاختصاصات والكفاءات من أجل وضع قواعد أساسية لهذا الفقه القديم/الجديد
>[1]
في هذا الفصل، نتكلم عن فقه الواقع: معناه، وتعريفات بعض المفكرين، لنضع من ثم عناصره الأساسية التي ارتأينا أنها تتمثل في: إدراك المؤثرات البيئية الطبيعية في الحياة الاجتماعية
[ ص: 39 ] والاقتصادية والسياسية؛ وفي فقه الحركة الاجتماعية؛ وفي سبر أغوار النفس البشرية.
وبعد أن نبين مفهوم هذا الفقه، دلالته والمقصود منه، نشرح أهميته وضرورته ومدى الحاجة إليه، وكيف تتعامل معه التيارات الفكرية في العالم الإسلامي.