ثم البيع ثلاثة أركان : عاقد ، ومعقود عليه ، وصيغة ، والكلام على العاقد والمعقود عليه يأتي في الشروط وأما الصيغة فذكرها بقوله : ( وله ) أي :
للبيع ( صورتان ينعقد ) أي : يوجد عقده ( بهما ) أي : بكل واحدة منهما ( إحداهما الصيغة القولية ، وهي ) أي : الصيغة القولية ( غير منحصرة في لفظ بعينه ) كبعت واشتريت ( بل ) هي ( كل ما أدى معنى البيع ) ; لأن الشارع لم يخصه بصيغة معينة ، فتناول كل ما أدى معناه ( فمنها ) أي : من الصيغة القولية ( الإيجاب ) وهو ما يصدر ( من بائع فيقول ) البائع ( بعتك ) كذا ( أو ملكتك ) هذا .
( ونحوهما كوليتك ، أو شركتك فيه أو وهبتكه ) بكذا ( ونحوه ) كأعطيتك .
( و ) منها ( القبول ) بفتح القاف وحكى في اللباب الضم ( بعده ) أي : بعد الإيجاب ويأتي حكم ما لو تقدم عليه والقبول ما يصدر من مشتر ( بأي لفظ دال على الرضا ) بالبيع ( فيقول ) المشتري ( ابتعت ، أو قبلت ، أو رضيت ، وما في معناه ) أي : معنى ما ذكر ( كتملكته أو اشتريته أو أخذته ونحوه ) كاستبدلته .