[ ص: 298 ] ( باب الهبة والعطية ) الهبة مصدر وهب الشيء يهبه هبة ، ووهبا بإسكان الهاء ، وفتحها ، وموهوبا والاسم الموهوبة ، وعن بعضهم : والموهب بكسر الهاء فيهما وقد تطلق الهبة على الموهوب كما في الخبر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31436لا يحل لرجل أن يعطي عطية أو يهب هبة ثم يرجع فيها إلا لوالد } .
وفي المحكم : لا يقال وهبكه ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14551السيرافي : أن بعض الأعراب قال : انطلق معي أهبك نبلا ، وأصلها من هبوب الريح أي : مروره والاتهاب قبول الهبة والاستيهاب سؤالها ، وأوهبه له أعده له و ( الهبة تمليك جائز التصرف ) وهو الحر المكلف الرشيد ( مالا معلوما ) منقولا أو عقارا ( مجهولا تعذر علمه ) بأن اختلط مال اثنين على وجه لا يتميز فوهب أحدهما الآخر ماله ( موجودا مقدورا على تسليمه غير واجب في الحياة ) متعلق بتمليك ( بلا عوض ) متعلق أيضا به فخرج بالمال الاختصاصات ، وتأتي ، وبالمعلوم المجهول الذي لا يتعذر علمه فلا تصح هبته كبيعه ، وبالموجود المعدوم كعبد في ذمته ، وبالمقدور على تسليمه الحمل ، وبغير الواجب الديون والنفقات ، ونحوها ، وبفي الحياة الوصية ، وبلا عوض عقود المعاوضات وقوله ( بما يعد هبة عرفا ) متعلق بتمليك والباء للسببية من لفظ هبة ، وتمليك ، ونحوهما من كل قول ، وفعل دل عليها كما يأتي وهو بيان لما يعد هبة
( هبة وتنعقد ) الهبة ( بإيجاب وقبول ) بأي لفظ دل عليهما .
( وبمعاطاة بفعل يقترن بما يدل عليها ) أي : الهبة ( فتجهيز ابنته ) أو أخته ، ونحوها ( بجهاز إلى ) بيت ( زوجها تمليك ) لها .
( وتقدم ) ذلك ( أول البيع والعطية تمليك عين ) مالية موجودة مقدور على تسليمها معلومة ، ومجهولة تعذر علمها ( في الحياة بلا عوض ) ، ومحترز هذه القيود معلوم مما سبق فالعطية على هذا مصدر ، وليس عند أهل اللغة كذلك فيما علمت قاله
الحارثي قال : بل نفس الشيء المعطى والجمع عطايا ، وأعطية وجمعوا أعطية على أعطيات ، وأما المصدر فالإعطاء والاسم العطاء ، ويقال أيضا على الشيء المعطى .