( ومن
كان بين الصفين عند التحام حرب هو فيه واختلطت الطائفتان للقتال سواء كانتا متفقتين في الدين أو لا ) لوجود خوف التلف ( وكانت كل واحدة منهما ) أي : من الطائفتين ( مكافئة للأخرى أو ) كانت ( إحداهما مقهورة وهو منها فكمرض مخوف ) لأن توقع التلف هنا كتوقع المريض أو أكثر فوجب أن يلحق به ( فأما ) إن كان من ( القاهرة بعد ظهورها أو كان ) من إحدى الطائفتين ، و ( كل من الطائفتين متميزة ) عن الأخرى ( لم يختلطوا ) للحرب .
( وبينهما رمي سهام أو لا فليس ) حاله ( ب ) منزلة مرض ( مخوف ) لأنه لا يتوقع التلف قريبا .