( وفي
أهداب العينين وهي الشعر الذي على الأجفان الدية ) لأنه أذهب الجمال على الكمال فوجب فيه دية كاملة كأذني الأصم وأنف الأخشم ( وفي كل واحد منها ) أي الأهداب ( ربعها ) أي الدية ( فإن قطع أجفان بأهدابها لم يجب أكثر من دية ) لأن الشعر زال تبعا لزوال الأجفان فلم يجب فيه شيء كالأصابع مع اليدين أو الرجلين ( وفي كل واحد من الشعور الثلاثة الأخرى الدية وهي شعر الرأس و ) شعر ( اللحية و ) شعر ( الحاجبين كثيفة كانت ) تلك الشعور ( أو خفيفة جميلة أو قبيحة من صغير أو كبير ) أذهبها ( بحيث لا تعود ) روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت في الشعر الدية ولأنه أذهب
[ ص: 38 ] الجمال على الكمال كما تقدم .
( ولا قصاص في هذه الشعور الأربعة لعدم إمكان المساواة وفي كل حاجب نصفها ) لأن لكل إنسان حاجبين ( وفي بعض ذلك بقسطه من الدية يقدر بالمساحة ) كالأذنين ( وإن عاد الشعر قبل أخذ الدية سقطت ) ديته .
( و ) إن عاد ( بعده ) أي بعد أخذ الدية ( ترد ) للجاني كما تقدم في عدم البصر وغيره ( وإن بقي من شعر اللحية أو ) بقي من شعر ( غيره من الشعور ) الثلاثة ( ما لا جمال فيه ف ) الواجب ( دية كاملة ) ، لأنه أذهب المقصود منه كله أشبه ما لو ذهب ضوء العينين ولأن جنايته ربما أحوجت لإذهاب الباقي لزيادته في القبح على ذهاب الكل ( وفي
الشارب حكومة ) إن لم يعد لأنه لا مقدر فيه .