( ويعتبر ) في الإمام ( كونه قرشيا ) لحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13759الأئمة من قريش } وحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26546قدموا قريشا ولا تقدموها } وقول
المهاجرين للأنصار : إن
العرب لا تدين إلا لهذا الحي من
قريش ورووا لهم في ذلك الأخبار ( بالغا عاقلا ) لأن غير البالغ العاقل يحتاج لمن يلي أمره ، فلا يلي أمر غيره ( سميعا بصيرا ناطقا ) لأن غير المتصف بهذه الصفات لا يصلح للسياسة ( حرا ) لا عبدا ولا مبعضا ; لأن الإمام ذو الولاية العامة ، فلا يكون وليا عليه غيره وحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13485اسمعوا وأطيعوا ولو ولي عليكم عبد أسود كأن رأسه زبيبة } محمول على نحو غير سرية ( ذكرا ) لحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18239خاب قوم ولوا أمرهم امرأة } ( عدلا ) لاشتراط ذلك في ولاية القضاء وهي دون الإمامة العظمى
قلت : فإن
قهر الناس غير عدل فهو إمام كما تقدم نصه في رواية
عبدوس ( عالما ) بالأحكام الشرعية لاحتياجه إلى مراعاتها في أمره ونهيه ( ذا بصيرة ) أي معرفة وفطنة ( كافيا ابتداء ودواما ) للحروب والسياسة وإقامة الحدود لا تلحقه في ذلك ولا في الذب عن الأمة ونحو الإغماء لا يمنع عقدها
[ ص: 160 ] ولا استدامتها لأنه صلى الله عليه وسلم أغمي عليه في مرضه والجنون والخبل إذا لم يتخللهما إفاقة أو كانا أكثر زمانه منعا الابتداء والاستدامة .
وأما فقد الشم والذوق وتمتمة اللسان مع إدراك الصوت إذا علا وقطع الذكر والأنثيين فلا يمنع عقدها ولا استدامتها وذهاب اليدين والرجلين يمنع ابتداءها واستدامتها .