الوسيلة الثالثة
الاهتمام بصلاح الأسرة والتركيز على مكانتها
ودورها في إصلاح المجتمع
الأسرة هي نواة المجتمع، وركيزة بنائه، وأساس صلاحه، وقد أولاها القرآن عنايته الكبيرة، فأحاطها بسياج من التشريعات، وحدد لها الحقوق والواجبات، وهذبها بجملة من التوجيهات والإرشادات، وقدم لمشكلاتها الحلول والمعالجات، وغاية القرآن من ذلك كله: إصلاح الأسرة وتزكيتها، وتنمية جوانب الخير والصلاح فيها؛ لأنه بصلاح الأسرة يصلح المجتمع؛ إذ هي من المجتمع بمنـزلة القلب من الجسد، وإذا صلح القلب صلح الجسد كله، وإذا فسد القلب فسد الجسد كله.
ومما يستلفت النظر أن القرآن في سائر أحكامه وتشريعاته يكتفي بذكر الأحكام الكلية، وأما التفاصيل الجزئية فهو يتركها للسنة، وحسبنا مثالا على ذلك أركان الإسلام وفرائضه العملية وهي: الصلاة والصوم والزكاة والحج. ولكنه حينما تناول قضايا الأسرة لم يكتف بتقرير الأحكام الكلية، بل خاض في التفاصيل الجزئية، كما يلاحظ ذلك عند حديثه عن الزواج، والنفقة،
[ ص: 87 ] والعدة، والإرضاع، والإيلاء، والظهار، والطلاق.. وغير ذلك من القضايا المتعلقـة بالأسـرة. وفي إعطاء القرآن هذه الأولوية في التشريع للأسرة دليل على مـدى عنايته بالأسرة، وعلى مكانتها عنده، وعلى أهمية دورها في منظوره.
ولو ذهبنا نتتبع تلك الآيات القرآنية، التي تناولت الأسرة وفصلت لها الأحكام لطال بنا الحديث، ولكن حسبنا هنا أن نبين عناية القرآن بالأسس السليمة التي يجب أن تقام عليها الأسرة، حتى تكون لبنة صالحة في المجتمع، وأهم تلك الأسس ما يلي :
- أولا: الرضا والاقتناع
فالحياة الأسرية يجب أن تقوم على الرضا والقبول والاقتناع وحرية الاختيار، ولا يجوز فيها الإجبار أو الإكراه، وليس لولي الأمر أن يتعسف في استخدام حقه فيجبر من تحت ولايته على الزواج ممن لا يريدون،
لقوله تعالى:
( ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ) (البقرة:232) لتفسير الآية
>[1] .
[ ص: 88 ] - ثانيا: المودة والرحمة والعشرة بالمعروف
فالعلاقة الأسرية قوامها وجود التفاهم والانسجام بين الزوجين، وشيوع المودة والرحمة بينهما،
قال تعالى:
( ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ) (الروم:21).
والحد الأدنى من العلاقات الإنسانية الذي يرتضيه القرآن بين الزوجين هو العشرة بالمعروف، فإذا خبت جذوة الحب بين الزوجين، وجف نهر المودة بينهما؛ فلا أقل من العشرة بالمعروف،
قال تعالى:
( ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) ) (النساء: 19)،
ومعنى العشرة بالمعروف: أي من غير ضرار
>[2] .
فإذا تعذر على الزوجين إقامة العشرة بينهما على أساس من المعروف، وفشلت كل محاولات الإصلاح بينهما، فمن الخير لهما حينئذ أن يفترقا بإحسان ومعروف،
قال تعالى:
( ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) ) (البقرة:229).
وقال سبحانه:
( ( فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) ) (البقرة: 231)
[ ص: 89 ] - ثالثا: العدل
والعدل من أهم الأسس لقيام أسرة صالحة مستقرة متماسكة، فالزوج مأمور أن يعدل بين زوجاته وأبنائه وبناته، والزوجة مأمورة أن تعدل بين أبنائها وبناتها، وليس هنالك ما يعصف باستقرار الأسرة، ويولد بين أفرادها القطيعة والشحناء كالظلم، وقديما قال الشاعر العربي:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند >[3]
ولذلك رأينا القـرآن يأمر بالاقتصار على زوجة واحدة رعاية للعدل في حـالة الخوف من أن يؤدي التعـدد إلى الإخلال به، قال تعالى:
( ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) ) >[4] - رابعا: الشورى
ومن الأسس المهمة التي ينبغي مراعاتها في الحياة الأسرية: الشورى، فأجواء الاستبداد والتسلط الأسري لن تمد المجتمع إلا بأفراد جبناء ضعفاء، أو قساة مستبدين!
والأمر الذي يجب أن نعيه في هذا المقام أن الشورى لن تترسخ في حياة المجتمع والدولة ما لم تترسخ في حياة الأسرة أولا.
[ ص: 90 ]
والقرآن يلفت أنظارنا إلى أهمية التشاور بين الزوجين بقوله سبحانه:
( ( فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما ) ) (البقرة:233).
وهذه الآية جاءت في سياق تقرير الأحكام المتعلقة برضاعة الطفل، وفيها دعوة للزوجين لكي يتشاورا ولو بعد انفصالهما وموضع الشورى هنا: مسألة رضاعة طفلهما، هل تكون حولين كاملين أم يفطم الطفل قبل الحولين (السنتين)؟
والقرآن مع تحبيذه أن تكون الرضاعة حولين كاملين:
( ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) ) (البقرة:233)،
إلا أنه لا يرى بأسا فيما إذا أراد الزوجان (فصالا) أي فطاما قبل الحولين، ما دام القرار قد اتخذ عن تراض وتشاور.
ويلفت القرآن أنظارنا كذلك إلى مشاورة الأبناء، خاصة في الأمور التي تمسهم، فهذا إبراهيم ، عليه السلام، لما أمره الله بذبح ولده إسماعيل ، خاطب إسماعيل قائلا:
( ( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ) ) (الصافات:102).
قال الإمام الرازي : ((الحكمة في مشاورة الابن في هذا الباب أن يطلع ابنه على هذه الواقعة، ليظهر له صبره في طاعة الله، فتكون فيه قرة عين لإبراهيم حيث يراه قد بلغ في الحلم إلى هذا الحد العظيم، وفي الصبر على أشد المكاره إلى هذه الدرجة العالية، ويحصل للابن الثواب العظيم في الآخرة، والثناء الحسن في الدنيا))
>[5] .
[ ص: 91 ] - خامسا: التكامل
فالعلاقة بين الزوجين في المنظور القرآني تقوم على التكامل والتعاون، وليست علاقة صراع وتناقض بين الرجل والمرأة، وفي تقرير هذا المبدأ نقرأ قول الله تبارك وتعالى:
( ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) ) (البقرة: 187).
وقوله سبحانه:
( ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما ) ) (النساء:32).
فللرجال أعمالهم الكسبية، وللنساء أعمالهن الكسبية كذلك، وكل ينال أجره وثوابه على العمل الذي يؤديه على قاعدة: كل ميسر لما خلق له، والتفاوت الموجود بين الرجال والنساء يجب أن يكون سببا لإثراء الحياة الإنسانية وترقيتها، لا سببا للتنازع والتصارع
>[6] .
- سادسا: البر بالوالدين والإحسان إليهما
والقرآن يدعو إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما، ومعرفة حقهما،
قال تعالى:
( ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) ) (النساء:36).
[ ص: 92 ]
ويوصي القرآن بالوالدين وإن كانا كافرين يدعوان ولدهما إلى الكفر والشرك:
( ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) ) (لقمان: 14-15).
وحين تتقدم سنوات العمر بالوالدين، ويأخذ الضعف والوهن منهما مأخذه؛ فإنهما يكونان في أمس الحاجة إلى بر الأبناء وعطفهم وإحسانهم؛ ولذلك رأينا القرآن يشدد على البر بالوالدين في حال كبرهما، وينهى عن التذمر منهمـا، أو جرح مشـاعرهما ولو بأقل كلمة:
( ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) ) (الإسراء:23-24).
- سابعا: رعاية الأبناء وحسن تربيتهم
والقرآن يحض على رعاية الأبناء وحسن تربيتهم، وفي مقابل الوصية بالوالدين يوصي بهم ذكورا وإناثا:
( ( يوصيكم الله في أولادكم ) ) (النساء:11)
>[7] .
[ ص: 93 ]
وقد كان بعض العرب يقتلون أولادهم، واشتهر بينهم وأد البنات، فجاء القرآن يندد أشد التنديد بهذه الجريمة التي تنتهك حق الأولاد في الحياة، وينهى عنها أشد النهي:
-
( ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ) ) (الأنعام:151)؛
( ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين ) ) (الأنعام:140)؛
( ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ) ) (الإسراء:31)؛
( ( وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ) ) (التكوير: 8-9).
ومن الحقوق التي قررها القرآن للأولاد بعد حق الحياة:
- حق الرضاعة الطبيعية
( ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) ) (البقرة: 233).
- حق الانتسـاب إلى الآبـاء
( ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما ) ) (الأحزاب: 5).
- حق الإرث
( ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) ) (النساء:11).
[ ص: 94 ]
- حق المساواة وعدم التمييز بين الأبناء والبنات في المعاملة:
( ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ) ) (النحل: 58-59).
والقرآن يؤكد عمق العلاقة الإنسانية بين الأولاد وآبائهم، وعلى صبغتها الروحية، فهي ليست عـلاقة حقـوق وواجبات فقط، ولكنها علاقة تفيض بالمشاعر والأحاسيس النبيلة، فهي علاقة حب ودعاء متبادل:
( ( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) ) (الإسراء: 24).
( ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) ) (الفرقان: 74).
وهي علاقة نصح وتوجيه وإرشاد ملؤه الحب والإشفاق:
( ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) ) (لقمان:13-16-19)،
( ( واذكر في الكتاب [ ص: 95 ] إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ) ) (مريم: 41-45).
- ضرورة الرجوع إلى القرآن في مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة المسلمة المعاصرة:
وإذا كان القرآن قد أعطى للأسرة تلك الأهمية البالغة، والمكانة الرفيعة، والعناية الفائقة، فقد أثبتت الأيام والتجارب عمق النظرة القرآنية؛ إذ بقيت الأسرة معقل الإسلام، وقلعته الحصينة، حين سقطت كل المعاقل، وتهاوت كل الحصون!
ففي بعض البلاد الإسلامية عاش المسلمون في ظل غياب كامل للمؤسسات الإسلامية، وفي ظل فساد وإفساد شامل للمؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية والسياسية، وأريد للأجيال المسلمة أن تنخلع من دينها، وأن تنسلخ من هويتها، لكن وبالرغم من كل تلك المحاولات، وما سخر فيها من جهود وإمكانات، فقد بقي الإسلام حيا في النفوس، وكانت الأسرة هي الحضن الدافئ، والحصن المنيع الذي حفظ الله به الدين، وحمى به المجتمعات الإسلامية من الاضمحلال والانحلال.
[ ص: 96 ]
ولقد أدرك أعداء أمتنا هذه الحقيقة، فعقدوا العزم على استهداف الأسرة المسلمة، وتفكيكها، وإفسادها، وفي سبيل ذلك عقدوا مؤتمراتهم المشتبه فيها، وفيها دعوا صراحة إلى تجاوز مؤسسة الأسرة إلى أنماط بديلة أقل ما يقال عنها إنها مخزية أخلاقيا، كدعوتهم إلى اعتبار زواج الجنس الواحد، والمعاشرة بدون زواج، من الأنماط الأسرية التي يجب الاعتراف بها، إضافة إلى تيسير سبل الإجهاض، وازدراء العلاقة الأسرية القائمة على أساس سلطة الوالدين في تربية النشء، وتوجيهه نحو الالتزام بالضوابط الأخلاقية، والقيم الدينية..
«والحقيقة التي باتت لا تخفى أن هذه المؤتمرات، أو هذه المؤامرات على الإسلام والمسلمين إن صح التعبير تعني بالدرجة الأولى استهداف الأسرة المسلمة؛ لأنها تعتبر من أواخر الحصون التي لما تسقط بعد، سواء على المستوى الثقافي، أو الاجتماعي، أو القانوني، لذلك يرى أعداء الإسلام أنه لا بد من إسقاطها، وإغراقها في الفلسفات والممارسات التي سقطت فيها الأسرة في الحضارة الغربية، وعند ذلك يتم إحكام السيطرة على الحصن الأخير، والأمل الباقي لغرس القيم، والنقل الثقافي، والتوارث الاجتماعي»
>[8] .
ومع أن الأسرة المسلمة قد استعصت على كثير من المحاولات الإفسادية، إلا أنه يجب أن نقر أنه قد حدثت بعض الاختراقات الخطيرة
[ ص: 97 ] للأسرة المسلمة، إن على مستوى الفكر والشعور، أو على مستوى الممارسة والسلوك، وفي مواجهة تلك الاختراقات يجب علينا أن نعود إلى القيم القرآنية الناظمة لحياة الأسرة والمجتمع، وأن يكون تركيزنا عليها أكثر من تركيزنا على الشكوى من الغزو والاستهداف والكيد والتآمر الذي تتعرض له الأسرة المسلمة؛ ذلك أن الشكوى المستمرة دون تقديم البدائل والأطر الشرعية الصحيحة، قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية تجنح بالأسرة المسلمة نحو الانغلاق والجمود باسم التحصين والحماية، والمؤكد أن (غلاة دعاة التحصين) لن يجدوا في القرآن ما يلبي رغبتهم، الأمر الذي سيجعلهم يلجأون إلى استدعاء موروث العادات والتقاليد باسم الدين، والنتيجة لذلك هي وقوع الأسرة المسلمة بين تيار الجمود والانغلاق، وتيار التبعية للآخر والانسلاخ من الهوية الحضارية، وبذلك تصبح الأسرة المسلمة هي الضحية للجنوح والشطط لدى كلا الطرفين، ولا خروج من هذا المأزق الحضاري الذي يهدر الكثير من طاقات الأسرة المسلمة، ويجعلها أسيرة للفعل وردة الفعل، إلا بالرجوع إلا المنهج القرآني الوسطي، بما يعنيه ذلك من استفراغ للوسع في فهمه وتنـزيله، والتماس الحلول والمعالجات لمشكلات الأسرة المسلمة المعاصرة من نور هدايته.
[ ص: 98 ]