ثانيا: الحرية الشخصية:
ويقصد بها أن يكون الإنسان قادرا على التصرف في شؤون نفسه، آمنا من اعتداء غيره على ذاته وعرضه وماله.
وقد عني الإسلام بهذا عناية بالغة فكرم الإنسان، وأعلى منـزلته، قال تعالى:
( ولقد كرمنا بني آدم ) (الإسراء:70)، وجرم قتله وضربه وسبه وقذفه بل وسوء الظن به، واعتبر الاعتداء عليه اعتداء على المجتمع كله، والعناية به عناية بالمجتمع كله، قال تعالى:
( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) (المائدة:32).
كما أمر بالمحافظة على كرامته ميتا، فمنع التمثيل بجثته، وألزم تجهيزه ومواراته، ونهى عن الجلوس على قبره، وكسر عظمه بل وسبه وقذفه.
[ ص: 44 ]