1706 - مسألة :
ولا يحل لأحد أن يسمي غلامه : أفلح ، ولا يسار ، ولا نافع ، ولا نجيح ، ولا رباح - وله أن يسمي أولاده بهذه الأسماء .
وله أن يسمي مماليكه بسائر الأسماء ، مثل : نجاح ، ومنجح ، ونفيع ، وربيح ، ويسير ، وفليح ، وغير ذلك ، لا تحاش شيئا . روينا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم نا
يحيى بن يحيى : أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان يحدث أنه سمع
الركين بن الربيع بن عميلة يحدث عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=51054نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نسمي رقيقنا بأربعة أسماء : أفلح ، ورباح ، ويسار ، ونافع } .
[ ص: 261 ] ومن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم نا
أحمد بن عبد الله بن يونس نا
nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير بن معاوية ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر عن
هلال بن يساف عن
الربيع بن عميلة عن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30309لا تسمين غلامك يسارا ، ولا رباحا ، ولا نجيحا ، ولا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فيقول : لا إنما هن أربع ، فلا تزيدن علي } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13064علي : ورويناه من طرق قال
nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد فخالف قوم هذا ودفعوه بأن قالوا : قد صح يقينا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أنه قال {
: أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن ينهى أن يسمى ب يعلى وبركة ، وأفلح ونافع ، ويسار ، وبنحو ذلك - ثم رأيته سكت بعد عنها ، ثم قبض صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينه عن ذلك } ، ثم أراد
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أن ينهى عن ذلك ، ثم تركه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد : ليس من لم يعلم حجة على من علم ،
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر يقول ما عنده ; لأنه لم يسمع النهي ،
وسمرة يقول ما عنده ، لأنه سمع النهي ، والمثبت أولى من النافي ; لأن عنده علما زائدا لم يكن عند
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، ولا يمكن الأخذ بحديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر إلا بتكذيب
سمرة ، ومعاذ الله من هذا ، فكيف وكثير من الأسماء التي ذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر لم ينه عنها أصلا ؟ فصح أن حديث
سمرة ليس مخالفا لأكثر ما في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ; لأن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا ذكر : أنه عليه الصلاة والسلام لم ينه عن تلك الأسماء التي ذكر ، وصدق - وذكر
سمرة : أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن بعضها ، وصدق .
وقالوا : قد روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان له غلام أسود اسمه : رباح ، يأذن عليه - وقد غاب عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أمر جزية
المجوس - وهو أشهر من النهي عن هذه الأسماء ، فما المانع من أن يغيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، وطائفة معه : النهي عن هذه الأسماء ، وقد غاب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر النهي عن كري الأرض - ثم بلغه في آخر عمره فرجع إليه - وهو أشهر من هذه الأسماء
وأما تسمية غلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رباحا : فإنما انفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار [ ص: 262 ] وهو ضعيف - فلا حجة فيه ولو صح لكان موافقا لمعهود الأصل ، وكان النهي شرعا زائدا لا يحل الخروج عنه ؟ وقالوا : قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " فإنك تقول : أثم هو ؟ فيقول : لا " بيان بالعلة في ذلك ، وهي علة موجودة في : خيرة وخير ، وسعد وسعيد ، ومحمود ، وأسماء كثيرة : فيجب المنع منها عندكم أيضا ؟ قلنا : هذا أصل أصحاب القياس ، لا أصلنا ، وإنما نجعل نحن ما جعله الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام سببا للحكم في المكان الذي ورد فيه النص فقط ، لا نتعداه إلى ما لم ينص عليه
برهاننا على صحة ذلك أنه عليه الصلاة والسلام لو أراد أن يجعل ذلك علة في سائر الأسماء لما عجز عن ذلك بأخصر من هذا اللفظ الذي أتى به : فهذا حكم البيان ، والذي ينسبونه إليه عليه الصلاة والسلام من أنه أراد أشياء كثيرة فتكلف ذكر بعضها ، وعلق الحكم عليه ، وأخبر بالسبب في ذلك ، وسكت عن غير ذلك : هو حكم التلييس ، وعدم التبليغ ، ومعاذ الله من هذا .
ولا دليل لكم على صحة دعواكم إلا الدعوى فقط ، والظن الكاذب .
وقالوا : قد سمى
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر غلامه : نافعا ، وسمى
nindex.php?page=showalam&ids=50أبو أيوب غلامه : أفلح بحضرة الصحابة ؟ قلنا : قد غاب بإقراركم عن أبي
أيوب وجوب الغسل من الإيلاج ، وغاب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حكم كري الأرض ، وغير ذلك ، فأيما أشنع ؟ مغيب مثل هذا ، أو مغيب النهي عن اسم من الأسماء : فبطل كل ما شغبوا به ، ولا حجة في أحد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
تم كتاب صحبة ملك اليمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد عبده ورسوله وسلم تسليما كثيرا .