. ( قال ) ثم يأتي بالأعمال حتى إذا رمى جمرة
العقبة يوم النحر ذبح هدي القران ، وتجزئه الشاة لقوله تعالى
[ ص: 29 ] {
فما استيسر من الهدي } قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنه ما استيسر من الهدي شاة .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله تعالى عنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79983اشتركنا حين كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في البقرة سبعة ، وفي البدنة سبعة ، وفي الشاة واحد } ، والبقرة أفضل من الشاة ، والجزور أفضل من البقرة لقوله تعالى {
ومن يعظم شعائر الله } فما كان أقرب في التعظيم فذلك أفضل ، وقد {
نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة في حجة الوداع } ، ولو كان ساق هداياه مع نفسه كان أفضل من ذلك كله ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ساق الهدايا مع نفسه وقلدها ، وهكذا قالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79985 : كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلدها بيده } {
nindex.php?page=hadith&LINKID=79986، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إني قلدت هديي ولبدت رأسي فلا أحل حتى أحل منهما جميعا } .
وفي رواية {
nindex.php?page=hadith&LINKID=24613فلا أحل حتى أنحر } ، ولهذه الرواية قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالى
تحلل القارن بالذبح لا بالحلق ، ولكنا نقول التحلل يحصل بالحلق كما في حق المفرد ، وتأويل الحديث حتى أنحر ، ثم أحلق بعده على ما روينا أنه حلق رأسه بعد ذبح الهدايا ، ولأن التحلل من العبادة بما لا يحل في أثنائها كالسلام في الصلاة ، وذلك بالحلق أو التقصير دون الذبح