كتاب الهبة قال الشيخ الإمام الأجل الزاهد شمس الأئمة ، وفخر الإسلام
أبو بكر محمد بن أبي سهل السرخسي رحمه الله تعالى إملاء : اعلم بأن
الهبة عقد جائز ثبت جوازه بالكتاب ، والسنة . أما الكتاب فقوله تعالى {
: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } ، والمراد بالتحية : العطية ، وقيل : المراد بالتحية : السلام ، والأول أظهر ; فإن قوله : أو ردوها يتناول ردها بعينها ، وإنما يتحقق
[ ص: 48 ] ذلك في العطية . وقال الله تعالى {
: فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا } . وإباحة الأكل بطريق الهبة دليل جواز الهبة . والسنة : حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=80960 : الواهب أحق بهبته - ما لم يثبت منها } - . ولأنه من باب الإحسان ، واكتساب سبب التودد بين الإخوان ، وكل ذلك مندوب إليه بعد الإيمان ، وإليه أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16975تهادوا تحابوا } .