إن يسألكموها أي أموالكم
فيحفكم فيجهدكم بطلب الكل فإن الإحفاء والإلحاف المبالغة وبلوغ الغاية في كل شيء يقال: أحفاه في المسألة إذا لم يترك شيئا من الإلحاح وأحفى شاربه استأصله وأخذه أخذا متناهيا، وأصل ذلك على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب من أحفيت الدابة جعلته حافيا أي منسحج الحافر والبعير جعلته منسحج الفرسن من المشي حتى يرق
تبخلوا جواب الشرط، والمراد بالبخل هنا ترك الإعطاء إذ هو على المعنى المشهور أمر طبيعي لا يترتب على السؤال
ويخرج أضغانكم أي أحقادكم لمزيد حبكم للمال وضمير ( يخرج ) لله تعالى ويعضده قراءة
يعقوب ورويت أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (ونخرج) بالنون مضمومة، وجوز أن يكون للسؤال أو للبخل فإنه سبب إخراج الأضغان والإسناد على ذلك مجازي. وقرأ
عبد الوارث عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو (ويخرج) بالرفع على الاستئناف، وجوز جعل الجملة حالا بتقدير وهو يخرج وحكاها
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم عن
عيسى، وفي اللوامح عن
عبد الوارث عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو ( ويخرج ) بالياء التحتية وفتحها وضم الراء والجيم
أضغانكم بالرفع على الفاعلية.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين وابن محيصن وأيوب بن المتوكل واليماني وتخرج بتاء التأنيث ورفع
أضغانكم ، وقرئ (ويخرج) بضم الياء التحتية وفتح الراء (أضغانكم) رفعا على النيابة عن الفاعل وهي
[ ص: 82 ] مروية عن
عيسى إلا أنه فتح الجيم بإضمار أن فالواو عاطفة على مصدر متصيد أي يكن بخلكم وإخراج أضغانكم.