كلا ردع للمجرم عن الودادة وتصريح بامتناع الإنجاء وضمير
إنها للنار المدلول عليها بذكر العذاب وقوله تعالى
لظى خبر إن وهي علم لجهنم أو للدركة الثانية من دركاتها منقول
من اللظى بمعنى اللهب الخالص ومنع الصرف للعلمية والتأنيث وجوز أن يراد اللهب على المبالغة كأن كلها لهب خالص وحذف التنوين إما لإجراء الوصل مجرى الوقف أو لأنه علم جنس معدول عما فيه اللام كسحر إذا أردت سحرا بعينه وقوله تعالى
نزاعة للشوى أي الأطراف كاليد والرجل كما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وابن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وأبي صالح وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب وغيره وقيل الأعضاء التي ليست بمقتل ولذا يقال رمى فأشوى إذا لم يقتل أو جمع شواة وهي جلدة الرأس وأنشدوا قول
الأعشى :
قالت =قتيلة ما له قد جللت شيبا شواته
وروي هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وقرة بن خالد nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وأخرج هو عن
أبي صالح nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي تفسيرها بلحم الساقين وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير العصب والعقب وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية محاسن الوجه وفسر نزعها لذلك بأكلها له فتأكله ثم يعود وهكذا نصب بتقدير أعني أو أخص وهو مراد من قال نصب على الاختصاص للتهويل وجوز أن يكون حالا والعامل فيها
لظى وإن كان علما لما فيه من
[ ص: 61 ] معنى التلظي كما عمل العلم في الظرف في قوله: أنا
أبو المنهال بعض الأحيان أي المشهور بعض الأحيان قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان وإليه يشير كلام الكشف وقال
الخفاجي لظى بمعنى متلظية والحال من الضمير المستتر فيها لا منها بالمعنى السابق لأنها نكرة أو خبر . وفي مجيء الحال من مثله ما فيه وقيل هو حال مؤكدة كما في قوله:
أنا ابن دارة معروفا بها نسبي وهل بدارة يا للناس من عار
والعامل أحقه أو الخبر لتأويله بمسمى أو المبتدأ لتضمنه معنى التنبيه أو معنى الجملة وارتضاء الرضي وقيل حال من ضمير تدعو قدم عليه وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري أن يكون ضمير إنها مبهما ترجم عنه الخبر أعني
لظى وبحث فيه بما رده المحققون وقرأ الأكثرون نزاعة بالرفع على أنه خبر ثان لأن أو صفة للظى وهو ظاهر على اعتبار كونها نكرة وكذا على كونها علم جنس لأنه كالمعرف بلام الجنس في إجرائه مجرى النكرة أو هو الخبر ( ولظى ) بدل من الضمير وإن اعتبرت نكرة بناء على أن إبدال النكرة غير منعوتة من المعرفة قد أجازه
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي وغيره من النحاة إذا تضمن فائدة كما هنا . وجوز على هذه القراءة أن يكون ضمير
إنها للقصة ( ولظى ) مبتدأ بناء على أنه معرفة ونزاعة خبره .