صفحة جزء
قوله تعالى : ولا تزر وازرة وزر أخرى الآية .

وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ولا تزر وازرة وزر أخرى قال : لا يؤخذ أحد بذنب غيره .

وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس على ولد الزنا من وزر أبويه شيء ولا تزر وازرة وزر أخرى .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن أبي مليكة قال : توفيت أم عمر وبنت أبان بن عثمان ، فحضرت الجنازة ، فسمع ابن عمر بكاء فقال : ألا تنهى هؤلاء عن البكاء ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الميت يعذب ببكاء الحي عليه . فأتيت عائشة فذكرت ذلك لها فقالت : والله إنك لتخبرني عن غير كاذب ولا متهم ، ولكن السمع يخطئ ، وفي القرآن ما يكفيكم : ولا تزر وازرة وزر أخرى .

وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وابن أبي حاتم ، عن عروة قال : سئلت عائشة عن ولد الزنى فقالت : ليس عليه من خطيئة أبويه شيء وقرأت : [ ص: 309 ] ولا تزر وازرة وزر أخرى .

وأخرج ابن أبي شيبة ، عن الشعبي قال : ولد الزنى خير الثلاثة ، إنما هذا شيء قاله كعب : هو شر الثلاثة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ولا تزر وازرة وزر أخرى قال : لا يحمل الله على عبد ذنب غيره ، ولا يؤاخذه إلا بعمله .

التالي السابق


الخدمات العلمية