والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم والذين عملوا السيئات : من الكفر والمعاصي كلها
ثم تابوا : ثم رجعوا
من بعدها : إلى الله واعتذروا إليه
وآمنوا : وأخلصوا الإيمان
إن ربك من بعدها : من بعد تلك العظائم ، "لغفور" : لستور عليهم محاء لما كان منهم ، "رحيم" : منعم عليهم بالجنة ، وهذا حكم عام يدخل تحته متخذو العجل ومن عداهم ، عظم جنايتهم أو لا ثم أردفها تعظيم رحمته ; ليعلم أن الذنوب وإن جلت وعظمت ، فإن عفوه وكرمه أعظم وأجل ، ولكن لا بد من حفظ الشريطة ، وهي وجوب التوبة والإنابة ، وما وراءه طمع فارغ ، وأشعبية باردة ، لا يلتفت إليها حازم .