وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون وإذا أذقنا الناس رحمة صحة وسعة .
من بعد ضراء مستهم كقحط ومرض .
إذا لهم مكر في آياتنا بالطعن فيها والاحتيال في دفعها . قيل قحط أهل
مكة سبع سنين حتى كادوا يهلكون ثم رحمهم الله بالحيا فطفقوا يقدحون في آيات الله ويكيدون رسوله .
قل الله أسرع مكرا منكم قد دبر عقابكم قبل أن تدبروا كيدكم ، وإنما دل على سرعتهم المفضل عليها كلمة المفاجأة الواقعة جوابا لإذا الشرطية والمكر إخفاء الكيد ، وهو من الله تعالى إما الاستدراج أو الجزاء على المكر .
إن رسلنا يكتبون ما تمكرون تحقيق للانتقام وتنبيه على أن ما دبروا في إخفائه لم يخف على الحفظة فضلا أن يخفى على الله تعالى ، وعن يعقوب يمكرون بالياء ليوافق ما قبله .