إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم
(
إن الذين جاءوا بالإفك ) بأبلغ ما يكون من الكذب ، من الإفك ، وهو الصرف لأنه قول مأفوك عن وجهه ، والمراد ما أفك به على
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها . وذلك أنه عليه الصلاة والسلام استصحبها في بعض الغزوات فأذن ليلة في القفول بالرحيل ، فمشت لقضاء حاجة ثم عادت إلى الرحل فلمست صدرها فإذا عقد من جزع ظفار قد انقطع ، فرجعت لتلتمسه فظن الذي كان يرحلها أنها دخلت الهودج فرحله على مطيتها وسار ، فلما عادت إلى منزلها لم تجد ثمة أحدا فجلست كي يرجع إليها منشد ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=4262صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه قد عرس وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلها فعرفها فأناخ راحلته فركبتها فقادها حتى أتيا الجيش فاتهمت به . (
عصبة منكم ) جماعة منكم وهي من العشرة إلى الأربعين وكذلك العصابة ، يريد
nindex.php?page=showalam&ids=4897عبد الله بن أبي ،
وزيد بن رفاعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=144وحسان بن ثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=7927ومسطح بن أثاثة ،
وحمنة بنت جحش ومن ساعدهم ، وهي خبر إن وقوله : (
لا تحسبوه شرا لكم ) مستأنف والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة nindex.php?page=showalam&ids=4262وصفوان رضي الله تعالى عنهم والهاء للإفك . (
بل هو خير لكم ) لاكتسابكم به الثواب العظيم وظهور كرامتكم على الله بإنزال ثماني عشرة آية في براءتكم ، وتعظيم شأنكم وتهويل الوعيد لمن تكلم فيكم والثناء على من ظن بكم خيرا . (
لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ) لكل جزاء ما اكتسب بقدر ما خاض فيه مختصا به . (
والذي تولى كبره ) معظمه وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب بالضم وهو لغة فيه . (
منهم ) من الخائضين وهو
ابن أبي فإنه بدأ به وأذاعه عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو هو
nindex.php?page=showalam&ids=144وحسان nindex.php?page=showalam&ids=7927ومسطح فإنهما شايعاه بالتصريح به والذي بمعنى الذين . (
له عذاب عظيم ) في الآخرة أو في الدنيا بأن جلدوا وصار
ابن أبي مطرودا مشهورا بالنفاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=144وحسان أعمى أشل اليدين ،
nindex.php?page=showalam&ids=7927ومسطح مكفوف البصر .