وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين
(
وما لي لا أعبد الذي فطرني ) على قراءة غير
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة فإنه يسكن الياء في الوصل ، تلطف في الإرشاد بإيراده في معرض المناصحة لنفسه وإمحاض النصح ، حيث أراد لهم ما أراد لها والمراد تقريعهم على تركهم عبادة خالقهم إلى عبادة غيره ولذلك قال : (
وإليه ترجعون ) مبالغة في التهديد ثم عاد إلى المساق الأول فقال :
(
أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ) لا تنفعني شفاعتهم . (
ولا ينقذون ) بالنصرة والمظاهرة .
(
إني إذا لفي ضلال مبين ) فإن إيثار ما لا ينفع ولا يدفع ضرا بوجه ما على الخالق المقتدر على النفع والضر وإشراكه به ضلال بين لا يخفى على عاقل ، وقرأ
نافع ويعقوب وأبو عمرو بفتح الياء .