ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون
(
ليأكلوا من ثمره ) ثمر ما ذكر وهو الجنات ، وقيل الضمير لله تعالى على طريقة الالتفات والإضافة إليه لأن الثمر بخلقه ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بضمتين وهو لغة فيه ، أو جمع ثمار وقرئ بضمة وسكون . (
وما عملته أيديهم ) عطف على الثمر والمراد ما يتخذ منه كالعصير والدبس ونحوهما ، وقيل ( ما ) نافية والمراد أن الثمر بخلق الله لا بفعلهم ، ويؤيد الأول قراءة الكوفيين غير حفص بلا هاء فإن حذفه من الصلة أحسن من غيرها . (
أفلا يشكرون ) أمر بالشكر من حيث أنه إنكار لتركه .
(
سبحان الذي خلق الأزواج كلها ) الأنواع والأصناف . (
مما تنبت الأرض ) من النبات والشجر . (
ومن أنفسهم ) الذكر والأنثى . (
ومما لا يعلمون ) وأزواجا مما لم يطلعهم الله تعالى عليه ولم يجعل لهم طريقا إلى معرفته .