وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين
(
وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله ) على محاويجكم . (
قال الذين كفروا ) بالصانع يعني معطلة كانوا
بمكة . (
للذين آمنوا ) تهكما بهم من إقرارهم به وتعليقهم الأمور بمشيئته . (
أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) على زعمكم ، وقيل قاله مشركو
قريش حين استطعمهم فقراء المؤمنين إيهاما بأن الله تعالى لما كان قادرا أن يطعمهم ولم يطعمهم فنحن أحق بذلك ، وهذا من فرط جهالتهم فإن الله يطعم بأسباب منها حث الأغنياء على إطعام الفقراء وتوفيقهم له . (
إن أنتم إلا في ضلال مبين ) حيث أمرتمونا ما يخالف مشيئة الله ، ويجوز أن
[ ص: 270 ]
يكون جوابا من الله لهم أو حكاية لجواب المؤمنين لهم .