اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون
(
اليوم نختم على أفواههم ) نمنعها عن الكلام . (
وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) بظهور آثار المعاصي عليها ودلالتها على أفعالها ، أو إنطاق الله إياها وفي الحديث
«إنهم يجحدون ويخاصمون فيختم على أفواههم وتتكلم أيديهم وأرجلهم » .
(
ولو نشاء لطمسنا على أعينهم ) لمسحنا أعينهم حتى تصير ممسوحة . (
فاستبقوا الصراط ) فاستبقوا إلى الطريق الذي اعتادوا سلوكه ، وانتصابه بنزع الخافض أو بتضمين الاستباق معنى الابتدار ، أو جعل المسبوق إليه مسبوقا على الاتساع أو بالظرف . (
فأنى يبصرون ) الطريق وجهة السلوك فضلا عن غيره .