وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل ولعله لم يقل يا قوم كما قال
موسى لأنه لا نسب له فيهم.
إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا في حال تصديقي لما تقدمني من التوراة وتبشيري
برسول يأتي من بعدي والعامل في الحالين ما في الرسول من معنى الإرسال لا الجار لأنه لغو إذ هو صلة للرسول فلا يعمل. برسول يأتي من بعدي
اسمه أحمد يعني
محمدا عليه الصلاة والسلام،
[ ص: 209 ] والمعنى أن ديني التصديق بكتب الله وأنبيائه، فذكر أول الكتب المشهورة الذي حكم به النبيون والنبي الذي هو خاتم المرسلين.
فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين الإشارة إلى ما جاء به أو إليه، وتسميته سحر للمبالغة ويؤيده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي «هذا ساحر» على أن الإشارة إلى
عيسى عليه السلام.