ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا متحولا من الرغام وهو التراب. وقيل طريق يراغم قومه بسلوكه أي يفارقهم على رغم أنوفهم وهو أيضا من الرغام.
وسعة في الرزق وإظهار الدين.
ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت وقرئ «يدركه» بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي ثم هو يدركه وبالنصب على إضمار أن كقوله:
سأترك منزلي ببني تميم ... وألحق بالحجاز فأستريحا
فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما الوقوع والوجوب متقاربان والمعنى: ثبت أجره عند الله تعالى ثبوت الأمر الواجب. والآية الكريمة نزلت في
جندب بن ضمرة حمله بنوه على سرير متوجها إلى
المدينة، فلما بلغ
التنعيم أشرف على الموت فصفق بيمينه على شماله فقال: اللهم هذه لك وهذه لرسولك أبايعك على ما بايع عليه رسولك صلى الله عليه وسلم فمات.