فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون فإن تابوا عن الكفر .
وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين فهم إخوانكم في الدين لهم ما لكم وعليهم ما عليكم .
ونفصل الآيات لقوم يعلمون اعتراض للحث على تأمل ما فصل من أحكام المعاهدين أو خصال التائبين .
وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وإن نكثوا ما بايعوا عليه من الإيمان أو الوفاء بالعهود .
وطعنوا في دينكم بصريح التكذيب وتقبيح الأحكام .
فقاتلوا أئمة الكفر أي فقاتلوهم ، فوضع أئمة الكفر موضع الضمير للدلالة على أنهم صاروا بذلك ذوي الرئاسة والتقدم في الكفر أحقاء بالقتل . وقيل المراد بالأئمة رؤساء المشركين فالتخصيص إما لأن قتلهم أهم وهم أحق به أو للمنع من مراقبتهم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي و
(روح) عن
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب أئمة بتحقيق الهمزتين على الأصل والتصريح بالياء لحن .
إنهم لا أيمان لهم أي لا أيمان لهم على الحقيقة وإلا لما طعنوا ولم ينكثوا ، وفيه دليل على أن
الذمي إذا طعن في الإسلام فقد نكث عهده ، واستشهد به الحنفية على أن
يمين الكافر ليست يمينا وهو ضعيف لأن المراد نفي الوثوق عليها لا أنها ليست بأيمان لقوله تعالى
وإن نكثوا أيمانهم وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر لا أيمان لهم بمعنى لا أمان أو لا إسلام ، وتشبث به من لم يقبل توبة المرتد وهو ضعيف لجواز أن يكون بمعنى لا يؤمنون على الإخبار عن قوم معينين أو ليس لهم إيمان فيراقبوا لأجله .
لعلهم ينتهون متعلق بـ « قاتلوا » أي ليكن غرضكم في المقاتلة أن ينتهوا عما هم عليه لا إيصال الأذية بهم كما هو طريقة المؤذين .