الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا
37 -
الذين يبخلون نصب على البدل من
من كان مختالا فخورا وجمع على معنى من، أو على الذم، أو رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل (بالبخل)
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080وعلي، وهما لغتان كالرشد والرشد، أي: يبخلون بذات أيديهم، وبما في أيدي غيرهم، فيأمرونهم بأن يبخلوا به مقتا للسخاء. قيل: البخل أن يأكل بنفسه، ولا يؤكل غيره، والشح: أن لا يأكل ولا يؤكل، والسخاء: أن يأكل ويؤكل، والجود: أن يؤكل ولا يأكل.
ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ويخفون ما أنعم الله عليهم به من المال، وسعة الحال. وفي الحديث:
"إذا أنعم الله على عبده نعمة أحب أن يرى نعمته على عبده". وبنى عامل
للرشيد قصرا حذاء قصره، فنم به، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين،
[ ص: 358 ] إن الكريم يسره أن يرى أثر نعمته، فأحببت أن أسرك بالنظر إلى آثار نعمتك، فأعجبه كلامه. قيل: نزلت في شأن اليهود الذين كتموا صفة
محمد صلى الله عليه وسلم
وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا أي: يهانون به في الآخرة.