ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما
فقوله تعالى :
ومن يعمل من الصالحات إلخ قسم لقوله تعالى : "وقد خاب من حمل ظلما" لا لقوله تعالى :
"وعنت الوجوه" إلخ . كما أنه كذلك على الوجه الأول ، أي : ومن يعمل بعض الصالحات ، أو بعضا من الصالحات ، على أحد الوجهين المذكورين في تفسير قوله تعالى :
من أنباء ما قد سبق وهو مؤمن فإن الإيمان شرط في صحة الطاعات وقبول الحسنات
فلا يخاف ظلما أي : منع ثواب مستحق بموجب الوعد .
ولا [ ص: 44 ] هضما ولا كسرا منه ينقص ، أو لا يخاف جزاء ظلم وهضم ، إذا لم يصدر عنه ظلم ولا هضم حتى يخافهما . وقرئ : "فلا يخف" على النهي .