الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما

                                                                                                                                                                                                                                      وعنت الوجوه للحي القيوم أي : ذلت وخضعت خضوع العتاة ، أي : الأسارى في يد الملك القهار ، ولعلها وجوه المجرمين كقوله تعالى : سيئت وجوه الذين كفروا ويؤيده قوله تعالى : وقد خاب من حمل ظلما . قال ابن عباس رضي الله عنهما : خسر من أشرك بالله ولم يتب ، وهو استئناف لبيان ما لأجله عنت وجوههم ، أو اعتراض كأنه قيل : خابوا وخسروا ، وقيل : حال من الوجوه . و"من" عبارة عنها مغنية عن ضميرها ، وقيل : الوجوه على العموم ، فالمعنى حينئذ : وقد خاب من حمل منهم ظلما .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية