وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون وهذا أي : القرآن الكريم ، أشير إليه بهذا إيذانا بغاية وضوح أمره
ذكر يتذكر به
[ ص: 72 ] من يتذكر . وصف بالوصف الأخير للتوراة لمناسبة المقام وموافقته لما مر في صدر السورة الكريمة
مبارك كثير الخير غزيز النفع يتبرك به
أنزلناه إما صفة ثانية لـ "ذكر" أو خبر آخر .
أفأنتم له منكرون إنكار لإنكارهم بعد ظهر ، وكون إنزاله كإيتاء التوراة ، كأنه قيل : أبعد أن علمتم أن شأنه كشأن التوراة في الإيتاء والإيحاء أنتم منكرون لكونه منزلا من عندنا ؟ فإن ذلك بعد ملاحظة حال التوراة مما لا مساغ له أصلا .