ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ويوم يحشرهم جميعا أي: المستكبرين والمستضعفين. وما كانوا يعبدون من دون الله ويوم ظرف لمضمر متأخر سيأتي تقديره، أو مفعول لمضمر مقدم نحو اذكر.
ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون تقريعا للمشركين، وتبكيتا لهم على نهج قوله تعالى:
أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي ... إلخ. وإقناطا لهم عما علقوا به أطماعهم الفارغة من شفاعتهم. وتخصيص الملائكة;
[ ص: 137 ] لأنهم أشرف شركائهم، والصالحون للخطاب منهم، ولأن عبادتهم مبدأ الشرك؛ فبظهور قصورهم عن رتبة المعبودية، وتنزههم عن عبادتهم يظهر حال سائر شركائهم بطريق الأولوية، وقرئ الفعلان بالنون.