قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب قل إن ضللت عن الطريق الحق
فإنما أضل على نفسي فإن وبال ضلالي عليها; لأنه بسببها إذ هي الجاهلة بالذات، والأمارة بالسوء. وبهذا الاعتبار قوبل الشرطية بقوله تعالى:
وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي لأن الاهتداء بهدايته وتوفيقه، وقرئ: (ربي) بفتح الياء
إنه سميع قريب [ ص: 140 ] يعلم قول كل من المهتدي والضال وفعله، وإن بالغ في إخفائهما.