قوله تعالى:
قال فبما أغويتني : ظاهره مذهب
أهل السنة، وهو أن الله تعالى أضله وخلق فيه الكفر، ووراء ذلك معاني ثلاثة: أحدها: خيبتني، مثل قول الشاعر:
ومن يغو لا يعدم على الغي لائما
أي: من يخب، قال
ابن الأعرابي : يقال: غوى الرجل يغوي غيا، إذا فسد عليه أمره، أو فسد هو في نفسه، وهو أحد معاني قوله تعالى:
وعصى آدم ربه فغوى : أي فسد عيشه في الجنة، ويقال: غوى الفصيل إذا لم يرو من لبن أمه . ومعنى آخر: أغويتني أي: حكمت بغوايتي، كقولك: أضللتني أي: حكمت بضلالتي، وقال: أغويتني أي: أهلكتني.