قوله تعالى :
فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم ، الآية \ 61.
[ ص: 325 ] حمله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن على سلام البعض على البعض، لما فيه من البركة والدعاء التصالح وتآلف القلوب.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل بن إسحاق عن جماعة، أن المراد به أن يسلم المرء على نفسه إذا لم يكن هناك غيره يسلم عليهم، ومن السنة أن يقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وهذا أليق بالظاهر.
ولا خلاف في أنه لو كان في الدار غيره، صرف السلام إليه، وليس في الظاهر تخصيص، وذلك يقوي قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
وفيه وجه آخر : وهو أن السلام بالشرع صار كالمخاطبة.
وقال الفقهاء في تسليم الرجل في الصلاة : أنه يجب أن ينوي من خلفه إن كان إماما أو ينوي الملائكة أو الحفظة، ومعلوم أن
المرء قبل دخول البيت هو مندوب إلى أن يسلم على نفسه فيقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، لأنه كالدعاء، مما يجرى فيه الخطاب.