ثم بين عدم الفلاح بقوله:
متاع [ ص: 161 ] [أي: لهم]، ونكره إشارة إلى قلته كما قال في الآية الأخرى:
متاع قليل وأكد ذلك بقوله:
في الدنيا لأنها دار ارتحال، وما كان إلى زوال وتلاش واضمحلال كان قليلا وإن تباعد مده وتطاولت مدده وجل مدده، وزاد على الحصر عدده; وبين حالهم بعد النقلة بقوله:
ثم أي: بعد ذلك الإملاء لهم وإن طال
إلينا أي: على ما لنا من العظمة لا إلى غيرنا
مرجعهم بالموت فنذيقهم عذابا شديدا لكنه دون عذاب الآخرة
ثم نذيقهم يوم القيامة
العذاب الشديد بما أي: بسبب ما
كانوا أي: كونا هو جبلة لهم
يكفرون ووجب كسر "إن" بعد القول لأنه حكاية عما يستأنف الإخبار به كما فعل في لام الابتداء لذلك.