ثم وصل به أن ما يوجبه الغضب يدوم عليهم في ذلك اليوم؛ فقال (تعالى) - عاطفا على
[ ص: 230 ] ما بعد "ثم" -:
وإذا رأى ؛ وأظهر موضع الإضمار؛ تعميما؛ فقال (تعالى):
الذين ظلموا ؛ فعبر بالوصف الموجب للعذاب؛
العذاب ؛ بعد الموقف؛ وشهادة الشهداء؛ وجزاء الشرط محذوف؛ لدلالة ما قرن بالفاعلية؛ تقديره: "لابسهم"؛
فلا يخفف ؛ أي: يحصل تخفيف بنوع من الأنواع؛ ولا بأحد من الخلق؛
عنهم ؛ شيء منه؛
ولا هم ينظرون ؛ بالتأخير؛ ولا لحظة؛ بوجه من الوجوه؛ على تقدير من التقادير؛ من أحد ما.