ولما كان استمرارهم على الكفر أعجب من ارتدادهم؛ أتبعه سببه فقال (تعالى):
أولئك ؛ أي: البعداء البغضاء؛
الذين طبع ؛ أي: ختم ختما؛ هو كفيل بالعطب؛
الله ؛ أي: الملك الذي لا أمر لأحد معه؛
على قلوبهم ؛ ولما كان التفاوت في السمع نادرا؛ وحده؛ فقال (تعالى):
وسمعهم وأبصارهم ؛ فصاروا - لعدم انتفاعهم بهذه المشاعر - كأنهم لا يفهمون؛ ولا يسمعون؛ ولا يبصرون؛
وأولئك ؛ أي: الأباعد من كل خير؛
هم الغافلون ؛ أي: الكاملو الغفلة;