ثم قال:
وآتيناه ؛ أي: بما لنا من العظمة؛
في الدنيا ؛ بلسان الصدق؛ والثناء الجميل؛ الذي ذللنا له ألسنة الخلق؛
حسنة ؛ ونبه بالتعبير عن المعطي بنون العظمة على جلالته؛ حيث جعله إماما معظما لجميع أهل الملل؛ فجمع القلوب على محبته؛ وجعل له فيهم لسان صدق؛ ورزقه في أولاده من النبوة؛ والصلاح؛ والملك؛ والكثرة؛ ما هو مشهور.
ولما كانت عظمة الدنيا لا تعتبر إلا مقرونة بنعمة الآخرة؛ قال (تعالى):
وإنه في الآخرة ؛ وقال (تعالى):
لمن الصالحين ؛ أي: له ما لهم من الثواب العظيم؛ معبرا بـ "من"؛ تعظيما لمقام الصلاح؛ وترغيبا فيه.