ولما أفهم هذا وهي ما لا يقترن بالشرط من الإنفاق فتشوقت
[ ص: 78 ] النفس إلى الوقوف على الحقيقة من أمره صرح به في قوله:
قول معروف قال
nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي: وهو ما لا يوجع قلب المتعرض بحسب حاله وحال القائل. ولما كان السائل قد يلح ويغضب من الرد وإن كان بالمعروف من القول فيغضب المسؤول قال:
ومغفرة للسائل إذا أغضب من رده
خير من صدقة وهي الفعلة التي يبدو بها صدق الإيمان بالغيب من حيث إن الرزق غيب فالواثق منفق تصديقا بالخلف [إعلاما بعظم فضله]
يتبعها أذى بمن أو غيره، لأنه حينئذ يكون جامعا بين نفع وضر وربما لم يف ثواب النفع بعقاب الضر
والله أي والحال أن الملك الذي لا أعظم منه
غني فهو لا يقبل ما لم يأذن فيه. ولما رهب المتصدق بصفة الغني رغبة في الحلم عمن أغضبه بكفران الإحسان أو الإساءة في القول عند الرد بالجميل فقال:
حليم أي لا يعاجل من عصاه بل يرزقه وينصره وهو يعصيه ويكفره.