ولما أشار له بهذا القول إلى السلامة بالحمل، أتبعه الإشارة إلى الوعد بإسكان الأرض فقال:
وقل رب أنـزلني في الفلك ثم في الأرض وفي كل منزل تنزلني به وتورثني إياه
منـزلا موضع نزول، أو إنزالا
مباركا أي أهلا لأن يثبت فيه أو به. ولما كان
[ ص: 135 ] الثناء أعظم مهيج على إجابة الدعاء، وكان التقدير، فأنت خير الحاملين، عطف عليه قوله:
وأنت خير المنـزلين لأنك تكفي نزيلك كل ملم، وتعطيه كل مراد.